كتب أحمد حمدي
أكد الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على ضرورة التوازن في إدارة الإنفاق العائلي، مشددًا على أن الاستدانة لتلبية رغبات الزوجة أو الأبناء التي تتجاوز الاحتياجات الأساسية ليست الحل المناسب.
جاء ذلك خلال تصريحات صحفية، حيث تناول مسألة لجوء بعض الأزواج إلى الاستلاف أو الاستدانة في سبيل إرضاء الزوجة، رغم ضيق ذات اليد.
وأوضح الدكتور ربيع أنه إذا كان الزوج يملك قدرًا محدودًا من المال، مثل جنيه واحد، في حين تطلب الزوجة أكثر من ذلك، فلا ينبغي له اللجوء إلى الاستدانة لتلبية تلك الرغبات غير الضرورية.
وأضاف أن هناك فرقًا بين الحاجات الأساسية، التي تشمل الطعام والشراب والملابس، وبين الرغبات الثانوية مثل السفر للترفيه أو المصايف، والتي يجب مناقشتها بعقلانية وواقعية.
وأشار أمين الفتوى إلى أن تحميل الزوج نفسه فوق طاقته المالية من خلال الاستدانة قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، خصوصًا إذا لم يكن لديه القدرة على سداد الديون لاحقًا. وشدد على أهمية أن يركز الأزواج على توفير الاحتياجات الضرورية لأبنائهم، دون التورط في نفقات قد تعرّض الأسرة لضغوط مالية أكبر.
كما دعا الدكتور ربيع الأزواج إلى عدم الانجرار وراء الضغوط الاجتماعية أو الرغبات الثانوية، والتي قد تبدو ضرورية للبعض لكنها قد تضع الأسرة في موقف مالي صعب. وأكد أن الزوج هو المسؤول عن إدارة موارده المالية بحكمة، ويجب عليه أن يناقش أولوياته مع زوجته لتجنب الوقوع في مشاكل مالية قد تتفاقم مع الوقت.